[font=Arial Black]
خطر التهويد يطرق بوابة سوق الخضار في حي وادي الجوز
على مساحة 23 ألف مترٍ مربع سيقام المشروع الاستيطاني الضخم الذي يسمي بـ " الحديقة الأثرية" والذي أقرته اللجنة اللوائية لبلدية الاحتلال في القدس، والذي يقضي ببناء مركزٍ تجاريٍ كبير وفندقٍ ضخم مكون من تسعة طوابق ويحتوي على مائتي غرفة، ومرافق استيطانية أخري... المكان المستهدف "حسبة الخضار" التاريخية أي (سوق الخضار) التابع للأوقاف الإسلامية الموجودة في أول طريق وادي الجوز وحي الطور ولا تبعد عن أسوار القدس القديمة سوى بضع عشرات من الأمتار..والذي يستهدف تهويد محيط البلدة القديمة والذي يدخل في إطار سياسات تغيير معالم القدس وخاصةً البلدة القديمة ومحيطها، وعبر أجيال متعاقبة كان يُزود كل محلات الخضار والفواكه في مدينة القدس باحتياجاتها، وتقع قُبالته محطة للإطفاء تابعة لبلدية الاحتلال في القدس وأيضا روضة للأطفال. وفي هذا التقرير رصدنا عن قرب ما يعانيه نحو سبعة عشر تاجراً مقدسياً توارثوا محالهم التجارية عن آبائهم وأجدادهم والجميع يؤكد أن هذه الأرض ملكية خاصة لتجار مدينة القدس.
الرملاوي: قضية الحسبة قديمة جديدة
باسم الرملاوي 50 عاماً أحد تجار "سوق الحسبة" استذكر في حديث خاص لـ "موقع مدينة القدس" طفولته التي عاشها بين أصحاب المحالات التجارية في الحسبة، وأن والده المرحوم زكي الرملاوي كان يملك هذا المحل التجاري منذ عام 1952، وكان قد عرض على أصحاب هذه المحالات التجارية نقل هذا السوق إلى منطقة "جفعات شاؤول" بدير ياسين، ولكن رفض أصحاب المحالات التجارية ذلك.
وأكد الرملاوي: "أن قضية " الحسبة" قديمة جديدة، وأن الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تسعى لتهويد المدينة المقدسة بإدعاء تجميل مظهرها ولارتقاء بالوضع الحضاري لها، في حين تسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير أكبر عدد ممكن من العرب المقدسيين من داخل المدينة وإعطاءها طابع يهودي.
وحول بعض القضايا التي يعاني منها أصحاب المحالات التجارية في "سوق الحسبة" أشار الرملاوي إلى " بلدية الاحتلال تتعامل مع الحسبة على أنها ملكية خاص منذ 12 عاماً، حيث فقد قامت بقطع المياه عن السوق، وتمنع عاملي النظافة من تنظيف المكان، كما أن بعض أقسام السوق بحاجة للترميم.
ومن الجدير بالذكر أن جد باسم الرملاوي المرحوم بدوي زكي الرملاوي كان عضواً من أعضاء "الغرفة التجارية في القدس" منذ عام 1948.
فوزي أبو عرفه: لن نتنازل عن المحال التجارية
من جهته قال فوزي أبو عرفه 52 عاماً وهو أحد أصحاب المحلات التجارية في الحسبة:"إننا لن نتنازل عن المحال التجارية التي ورثناها عن الأجداد والآباء، لإقامة بؤر استيطانية بحجة تجميل المدينة".
وأضاف: " هدمت بلدية الاحتلال عشرات المنازل في مدينة القدس وشردت أهلها تاركة إياهم بلا مأوى يقيهم حرارة الصيف وبرد الشتاء ونحن لن نسمح للجمعيات الاستيطانية أن تدنس هذه الأرض.
وأكد أبو عرفه أنه رغم دفع تجار السوق للضرائب والإيجارات المترتبة عليهم لبلدية الاحتلال، إلا أنها لا تقوم بتوفير الخدمات لسوق الحسبة،وقال: "قمنا بالتوجه إلى مسؤول النظافة في بلدية الاحتلال "سيون شطريت" وعرضنا عليه المشاكل التي تواجهنا ولكنه لم يستجب لمطالبنا".
وأشار أبو عرفه: "إلى انتشار الجرذان في السوق بسبب عدم إزالة النفايات وما يترتب عن ذلك من روائح كريهة".
الزغير: الهدف السياسي القديم الجديد هو تصفية الوجود العربي الفلسطيني من شرق القدس
وأكد أحمد هاشم الزغير رئيس اتحاد الغرفة التجارية في القدس أن هذا السوق يعتبر مركزياً وهو الذي يُخَدِم معظم المحالات التجارية في مدينة القدس، والهدف من سياسة الاحتلال القديمة الجديدة هو تصفية الوجود العربي الفلسطيني من شرق القدس، موضحاً أن الاحتلال بدأ هذا مخططاته منذ نحو 25 عام.
وقال الزغير: "إن الأرض تستخدم للمصلحة العامة وهي أرض وقفية تابعة للأوقاف الإسلامية، و اليوم سيقام عليها فندق".
أبو السعود: القطاع السياحي "مشلول"
وفي تصريح خاص بـ"موقع مدينة القدس" حول الوضع المتردي للسياحة في مدينة القدس قال السيد عزام أبو السعود مدير الغرفة التجارية في القدس: "إن السياحية في مدينة القدس "مشلولة" فمنذ عام 2001 "الانتفاضة الثانية للمسجد الأقصى المبارك"، توقفت معظم الفنادق السياحية في المدينة والتي كان عددها نحو 40 فندقاً، وتم إعادة تشغيلها في عام 2004 حيث كانت الحركة بطيئة جداً لأن فنادق القدس بحاجة لترميم كما تم إغلاق عدد من الفنادق، وتمكن نحو 26 فندقاً من العودة إلى العمل.
وأكد أنه عام 2008 وصل إلى الأراضي الفلسطينية بما فيها شرقي القدس نحو 3 مليون سائح أجنبي، لكن مدى الاستفادة من عدد السائحين أقل بكثير منها في الوضع السابق لان البنية التحتية للقطاع السياحي الفلسطيني "مشلولة" وبذلك يضطر السائح أن يتوجه إلى الفنادق "الإسرائيلية"، وذلك يخدم القطاع الاقتصادي السياحي "الإسرائيلي".
وأشار إلى "أن الإحصائيات تؤكد أن كل مئة دولار تعود من القطاع على الأراضي المقدسة يستفيد منها العرب 6 دولار و94 دولار يستفيد منها الاحتلال".
كما قال عزام أبو السعود: "إننا كأصحاب متاجر في مدينة القدس نسعى إلى إعادة بناء القطاع الاقتصادي في مدينة القدس و ترميم الفنادق ما يؤدي إلى زيادة نسبة الاستفادة من القطاع السياحي".
نقلا عن
http://www.alquds-online.org/index.php?s=7&ss=2&id=855